حيث أن هذا المقرر هو حجز الزاوية والأساس الذي ستبنى عليه بقية المقررات لدبلوم دراسات بيت المقدس، ولمن يهمهم فهم بيت المقدس وحقله المعرفي الجديد، ولهذا لم يصمم هذا المقرر لدراسة تاريخ بيت المقدس في مراحلة التاريخية المتعاقبة، بل صمم ليكون محاولة معرفية أكاديمية جادة لاستكشاف بيت المقدس وتقديمه والتعريف بحقله المعرفي الجديد تساعدنا على فهم الحاضر وتفسيره، واستشراف المستقبل وتوجيهه. فهو يقدم بشكل خاص أساساً شاملاً للمعرفة التي تفي باحتياجات التعليم والتعلم، ولبحوث الطلاب للأغراض المعرفية الأكاديمية والفكرية والثقافية، كما يفي باحتياجات المهتمين باكتساب المعرفة الصحيحة عن بيت المقدس، وللمهتمين بالتخطيط للمستقبل، وصناعة التاريخ المستقبلي لأمتنا. كما صمم هذا المقرر ليساهم في توسيع مدارك الطالب وجعله أكثر جاهزية لدراسة المقررات الأخرى في الخطة الدرسية لدبلوم دراسات بي...
حيث أن هذا المقرر هو حجز الزاوية والأساس الذي ستبنى عليه بقية المقررات لدبلوم دراسات بيت المقدس، ولمن يهمهم فهم بيت المقدس وحقله المعرفي الجديد، ولهذا لم يصمم هذا المقرر لدراسة تاريخ بيت المقدس في مراحلة التاريخية المتعاقبة، بل صمم ليكون محاولة معرفية أكاديمية جادة لاستكشاف بيت المقدس وتقديمه والتعريف بحقله المعرفي الجديد تساعدنا على فهم الحاضر وتفسيره، واستشراف المستقبل وتوجيهه. فهو يقدم بشكل خاص أساساً شاملاً للمعرفة التي تفي باحتياجات التعليم والتعلم، ولبحوث الطلاب للأغراض المعرفية الأكاديمية والفكرية والثقافية، كما يفي باحتياجات المهتمين باكتساب المعرفة الصحيحة عن بيت المقدس، وللمهتمين بالتخطيط للمستقبل، وصناعة التاريخ المستقبلي لأمتنا. كما صمم هذا المقرر ليساهم في توسيع مدارك الطالب وجعله أكثر جاهزية لدراسة المقررات الأخرى في الخطة الدرسية لدبلوم دراسات بيت المقدس، والتمهيد لمقررات متقدمة في دراسات بيت المقدس، وتوفير أداة أساسية لتنمية التعلم والتعليم والبحث والتخطيط في هذا المجال المعرفي الجديد، ونأمل أن يثري هذا المقرر فهمنا لهذه المنطقة الفريدة في نوعها، لتناول بعض القضايا الأساس المهمة والحساسة في الموضوع، ويفتح مجال الحوار المعرفي الأكاديمي والفكري والثقافي ويعززه.كما أن هذا المقرر ليس محاولة لتقديم بيت المقدس وتحديد طبيعة بيت المقدس وهويته وشخصيته والسمات الرئيسة له فحسب، بل أيضاً للتعريف بالإطار المعرفي النظري والفكري اللذين يمكن من خلالهما الوصول إلى فهم بيت المقدس ودوره وتأثيره على بقية العالم في كل من الإطارين التاريخي والمعاصر والمستقبلي بما يكفي لإلقاء الضوء على اتجاهات جديدة في التفسير. ونأمل أن يساعد هذا المقرر على معرفة الحوارات المعرفية الأكاديمية المعاصرة حول بيت المقدس.ولهذا سيتمحور هذا المقرر حول خمسة محاور رئيسة: يركز المحور الأول على تعريف الطالب على المشروع المعرفي لبيت المقدس وإلقاء الضوء على حقله المعرفي "دراسات بيت المقدس". فيناقش الخلفية التاريخية للحقل واستراتيجيته الجديدة وأولوياتها حتى عام 2024، ويقدم المفهوم الجديد لبيت المقدس بتعريفاته ودراساته، ويلقي الضوء على إشكالية اسم الحقل المعرفي باللغة الإنجليزية، ويعرف بأحدث البحوث التي كتبت في دراسات بيت المقدس. في حين يحاول المحور الثاني تقديم النماذج الاستراتيجية والجيوبولتيكية من خلال النظرية الجديدة للجيوبولتكس "نظرية دوائر البركة لبيت المقدس" التي تسعى إلى تقديم فهم أفضل لدور مصر ودول المركز في التحرير القادم لبيت المقدس، ونموذج التغيير الجذري الذي يركز على نقطة التحول الفاصلة بإتجاه فتح بيت المقدس وتحريره في صدر الإسلام، ونموذج التخطيط الاستراتيجي وخارطته السياسية والجيوبولتيكية التي رسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لفتح بيت المقدس وتحريره. أما المحور الثالث فخصص لتقديم نموذج لآثار انتهاء الحرب، وتنظيم العلاقات الدولية حال السلم، من خلال دراسة العهدة العمرية لأهل بيت المقدس دراسة نقدية تحليلية كمثال لآثار انتهاء الحرب، وكمبادرة إدارية عملية لإعادة تشكيل العلاقات وتنظيمها وإدارتها بين سكان إقليم بيت المقدس. وخصص المحور الرابع لتقديم نماذج الأمان، فيعرض لبيت المقدس بوصفه نموذجاً للتعددية والتواصل الحضاري في ضوء فهم العهدة العمرية، ويقدم بيت المقدس نموذجاً لحل النزاعات، من خلال مناقشة نظرية الأمان وعناصرها الرئيسة: منهجية "التدافع"، ومفهوم العدل، ومبدأ عدم الإقصاء، ومنهجية الحوار البناء. ويختم المحور الخامس من هذا المقرر بتقديم النموذج التاريخي لدراسة واقعنا المعاصر وعلاقاته المتشابكة، من خلال تقديم فهم أفضل للنموذج التاريخي لدراسة العلاقات الدولية، ومناقشة ادعاءات بعض المستشرقين والعلماء الإسرائيليين في بعض القضايا المتعلقة ببيت المقدس.
عن المحاضر
البروفيسور الدكتور/عبد الفتاح العويسي (المقدسي)
مؤسس المشروع المعرفي لبيت المقدس وحقله "دراسات بيت المقدس" وأستاذ العلاقات الدولية
- أستاذ العلاقات الدولية بعدد من الجامعات العالمية، وأول أستاذ كرسي لدراسات بيت المقدس في المملكة المتحدة، ومؤسس ورئيس تحرير مجلة دراسات بيت المقدس، وزميل الجمعية الملكية التاريخية في المملكة المتحدة.
- أسس العديد من المشاريع الأكاديمية العالمية، منها: مؤسس الحقل المعرفي "دراسات بيت المقدس" في 1994، رئيس المؤتمر الأكاديمي الدولي السنوي لدراسات بيت المقدس منذ 1997، ورئيس تحرير مجلة دراسات بيت المقدس منذ 1997.
- له مايزيد على ثلاثين مؤلفاً مطبوعاً باللغتين العربية والإنجليزية، وبعض كتبه/بحوثه مترجم إلى لغات أخرى مثل الفرنسية والماليزية والأندونيسية والتركية. أحدث ...
- أستاذ العلاقات الدولية بعدد من الجامعات العالمية، وأول أستاذ كرسي لدراسات بيت المقدس في المملكة المتحدة، ومؤسس ورئيس تحرير مجلة دراسات بيت المقدس، وزميل الجمعية الملكية التاريخية في المملكة المتحدة.
- أسس العديد من المشاريع الأكاديمية العالمية، منها: مؤسس الحقل المعرفي "دراسات بيت المقدس" في 1994، رئيس المؤتمر الأكاديمي الدولي السنوي لدراسات بيت المقدس منذ 1997، ورئيس تحرير مجلة دراسات بيت المقدس منذ 1997.
- له مايزيد على ثلاثين مؤلفاً مطبوعاً باللغتين العربية والإنجليزية، وبعض كتبه/بحوثه مترجم إلى لغات أخرى مثل الفرنسية والماليزية والأندونيسية والتركية. أحدث كتبه المشورة في 2019 عن دار الأصول العلمية باسطنبول، كان بعنوان "نظريات ونماذج بيت المقدس في تفسير الأحداث المعاصره وتوجيهها وصناعة التاريخ المستقبلي".
- دعم تطوير العديد من الأفكار المعرفية الأكاديمية الحضارية من خلال إشرافه واختباره لعدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراة في الجامعات البريطانية والماليزية والتركية. كما شارك في عدد كبير من المؤتمرات الأكاديمية الدولية.
- يعمل في التعليم الجامعي منذ 34 عاماً (منذ 1986)، حيث عمل في عدد من الجامعات الفلسطينية والعربية، والبريطانية والماليزية والتركية، وتولى فيها عدداً من المناصب الإدارية الأكاديمية الجامعية: رئيس قسم، ونائب عميد كلية، وعميد كلية، ومدير مركز بحوث، ورئيس معهد للدراسات العليا.
- له إسهامات معرفية أساسية - نظريات ونماذج - في مجال العلاقات الدولية والعمق الإستراتيجي وصناعة التاريخ المستقبلي، والتي منها: نظريته الجديدة في الجيوبولتكس "نظرية دوائر البركة لبيت المقدس"، ونظرية ونموذج الأمان (التعايش السلمي والإحترام المتبادل).
- حصل في بريطانيا على عدد من الجوائز الأكاديمية والتقديرية، والتي منها: "وسام عمدة مدينة ستيرلينج" الإسكتلندية لعام 1999، ولقب "المقدسي" لعام 2005، و"الجائزة الخاصة للإبتكار" لعام 2007، ولكن "جائزة اسطنبول للعلم" أحد فروع "جوائز اسطنبول للعالم الإسلامي" في دورتها الثالثة لعام 2018، هي أول جائزة يحصل عليها في العالم الإسلامي.